غرائب القرآن ورغائب الفرقان
غرائب القرآن ورغائب الفرقان
يبحث الكتاب في تفسير القرآن الكريم وتأويله. ومنهج المصنف في تفسيره أن يأتي بالآيات أولا ثم يبين أوجه القراءات فيها إن وجد فيها قراءات مختلفة ثم يبين الوقوف في هذه الآيات وحكمها مشيرا إليه بالرمز، ثم يذكر بعد ذلك تفسير الآيات ذاكرا ضمن ذلك أسباب النزول وشرح المفردات والمعنى الإجمالي ووجوه الإعراب، ثم يأتي بعد ذلك بالتأويل ويظهر أنه يقصد بالتأويل التفسير الإشاري الصوفي الذي يذهب إلى أبعد من المعنى الظاهر للآية. قال النيسابوري في كتابه: «لقد تضمن كتابي هذا حاصل التفسير الكبير (ويقصد بالتفسير الكبير كتاب الفخر الرازي) وهو جامع لأكثر التفاسير، وفيه حلُّ لكتاب الكشاف، وقد احتوى على النكت المستحسنة الغريبة مما لم يوجد في سائر التفاسير»، واعتنى في تفسيره بالوقف وبأسباب النزول كما اعتنى باللغة ومعاني المفردات، و اعتنى كذلك في كتابه بالربط ومراعاة المناسبات بين السور والآيات، وبيان الحكمة من تكرار الآيات، وكذلك ذكر المتشابهات والمشتبهات، وهذا يدلنا على رسوخ القدم في العلم وامتلاك ناصيته. وإذا كان هناك من يتوهم فيه التشيع أو الميل للاعتزال، فإنه ينفي عن نفسه ذلك بوضوح ويقرر انه ينطلق من معسكر أ